Risk assessment تقييم المخاطر
تقييم المخاطر هي عملية قائمة علي تحديد الخطر ونسبة تعرض الفرد أو المنشأة إليه وتحديد درجة الخطورة واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لتقليل تأثير الخطر وانتشاره والعمل علي تقليل درجه خطورته من خلال بعض الضوابط والإجراءات القائم علي قرارتها إدارة السلامة والصحة المهنية الخاصة بالمنشأة.
الفرق بين الخطر والمخاطر
الخطر هو أي شيء لديه القدرة علي التسبب بضرر قد يحدث وفاة أو إصابة أو مرض سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر .أو تحت ظروف معينة
المخاطر هي احتمالية حدوث الخطر فعليا ونسبة التعرض للخطر ودرجة خطورته ومما قد يسبب إحداث إصابات أو كوارث يترتب علي إهمالها حدوث خلل في الأعمال ويترتب علي آثرها حوادث جسيمة.
عملية تقييم المخاطر
وعندما تبدأ عملية تقييم المخاطر تأتي في ذهنك العديد من الأسئلة وأهمها:
- ما الذي يمكن أن يحدث داخل بيئة العمل ولماذا؟
- ماهي النتائج المترتبة علي حدوث الخطر؟
- ما احتمال حدوث تلك المخاطر في المستقبل؟
- هل يمكن تحمل درجة الخطورة؟
- ماهي العوامل التي من شأنها تخفيف النتائج المترتبة أو تقليل احتمالية حدوثها مستقبليا ؟
وبعد الإجابة علي هذه الأسئلة يتم الحصول علي البيانات التي من شأنها القدرة علي توقع الأحداث المستقبلية وخلق استراتيجيات وسياسات أكثر تفصيلا للحد من المخاطر وتقليل نسبة حدوثها وتحديد المستويات المقبولة منها والإجراءات الواجب إتباعها عند اكتشاف خطر قد يهدد بيئة العمل فالمخاطر التي لا تري بالعين قد تكون أخطر من المخاطر المرئية لأنها تسبب النسبة الأكبر في الحوادث.
التعرف علي مخاطر بيئة العمل
التعرف علي المخاطر تعد من المهام الصعبة فالمخاطر ليست مخاطر معدات وآلات وكهرباء ولكن كما ذكرنا المخاطر التي لا تري بالعين المجردة قد تكن أشد فتكا من المخاطر الملحوظة فمثلا ما لفائدة من إجراءات السلامة الجيدة دون وعي أحد العاملين بالمخاطر المحيطة به أو طرق الوقاية اللازمة أو أن احد العاملين تهاون ببعض المشكلات التي تعرض لها دون الإبلاغ الفوري عن ذلك الخطر الذي تعرض له تلك العامل ومن هنا يأتي دور إدارة المخاطر في تدريب العاملين علي قواعد وإجراءات السلامة والتعرف علي كافة
المخاطر التي قد تواجه العاملين أثناء تواجدهم داخل بيئة العمل والحفاظ علي التنظيم الجيد لمواقع العمل والتخزين الجيد للمواد.
ويعد أهم أهداف إدارة المخاطر يكمن في التعرف عليها بشكل استباقى والعمل علي تحديد حجم الضرر وتأثيره علي الاستجابة ويأتي ذلك من خلال دراسة صفات التعرض والتفاوت في تلك الصفات بين العمليات المختلفة ودراسة التأثير المحتمل نتاج ذاك التعرض علي العاملين.
مصفوفة المخاطر
مصفوفة المخاطر تسمي أحيانا مصفوفة الاحتمالية والتأثير لأنها تعتمد علي عنصرين رئيسين وهم ( الاحتمالية - شدة التأثير ) تساعد إدارة المخاطر في تحديد مدي احتمال حدوث الخطر وشدة تأثير الخطر علي بيئة العمل والعاملين للوصول إلي قرار بشأن منع أو خفض معدلات الخطورة الخاصة المرتبطة بأحدي العمليات وتحديد الأولويات التي يجب الاهتمام بها ومن خلالها يتم رفع الوعي بالمخاطر المحتملة.
خطوات تقييم المخاطر
- تحديد الخطر والأشخاص المعرضين له.
- تحديد درجة الخطورة ونسبة التعرض لها.
- أتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتقليل درجة الخطورة.
- تدوين النتائج الهامة التي تم التوصل إليها.
- المراجعة والتقييم بشكل دوري.
أشكال المخاطر
هناك العديد من أشكال المخاطر في بيئة العمل والتي سنتعرف عليها بالتفصيل في المقالات القادمة بإذن الله ومنها. المخاطر الفيزيائية
هي المخاطر الطبيعية أو البيئية التي قد تسبب خطورة في بيئة العمل أو تسبب مؤثرات غير ملائمة للعمل وقد ينتج عنها إصابات أو أمراض أثناء العمل أو عند الاحتكاك بها ومن أهم صورها.
- الوطأة الحرارية والبرودة.
- الضوضاء.
- الاهتزازات.
- الرطوبة .
- الضغط الجوي.
- التهوية.
- الإضاءة.
- الإشعاع.
المخاطر الهندسية
تعتبر المخاطر الهندسية من أكثر المخاطر انتشارا وبشكل أكثر وضوحا في العمليات الإنشائية وعمليات التركيبات والمصانع ومن أهم صورها.
- المخاطر الميكانيكية.
- المخاطر الكهربائية.
- مخاطر العمل علي ارتفاعات.
- مخاطر السقالات والسلالم.
- مخاطر أعمال الرفع والتصبين.
- مخاطر أعمال القطع واللحام.
- مخاطر الآلات والمعدات.
- مخاطر العدد اليدوية وتناولها.
- التنظيم السيئ لبيئة العمل.
- سوء تخزين المواد والآلات.
- مخاطر المعدات الثقيلة.
- مخاطر أعمال الحفر والردم.
- مخاطر الانزلاق.
المخاطر الكيميائية
تساهم المخاطر الكيميائية بنسبة كبيرة جدا في ظهور العديد من المخاطر في العمل وبشكل أكثر وضوحا في المنشآت التي تتعامل مع المواد والمركبات الكيميائية سواء بإنتاجها أو تخزينها أو وجود أحد المواد الكيميائية في بيئة العمل ومنها.
- مخاطر المواد الخطرة.
- مخاطر الحريق.
- مخاطر المركبات الكيميائية.
- مخاطر الانسكاب الكيميائي.
- مخاطر المواد السامة والمسببة للأمراض.
- مخاطر النفايات الكيميائية.
- مخاطر الانفجارات.
- مخاطر تسريب الغازات .
- مخاطر سوء تخزين المواد.
- مخاطر التعرض المباشر للمواد الكيميائية.
و تسبب بعض المواد والمركبات الكيميائية العديد من الأمراض للإنسان وتتسبب أحيانا في الحرائق والإنفجارات في المنشآت .
ولكن تختلف نسبة الإصابة تبعا لعدة عوامل وهي:--
- العمر والحالة الصحية للفرد.
- الحالة الفيزيائية للمادة (صلبة ,سائلة ,غازية).
- نوع المادة الكيميائية.
- نسبة التركيز.
- مدة التعرض.
المخاطر البيولوجية
تعرف المخاطر البيولوجية بأنها التأثير السلبي لبعض الكائنات الدقيقة التي قد تهدد صحة الانسان وتتسبب في تفشي الأوبئة والأمراض المعدية ويعد أهمها.
- الفيروسات.
- البكتريا والجراثيم.
- العدوي.
- المخلفات الطبية.
- الغذاء الملوث.
- الأدوات الملوثة.
- تلوث البيئة.
- تدني الوعي الصحي.
المخاطر السلبية
المخاطر السلبية هي التنظيم ألسيئ في بيئة العمل مما يؤثر سلبا علي سلوكيات الأفراد في العمل ويعد أخطر عناصرها هو الإهمال
الذي قد يهدد بيئة العمل ويلحق بها العديد من الأضرار ومنها.
- الإهمال.
- تدني الخبرة العملية.
- المخلفات.
- التخزين العشوائي.
- غياب المتابعة الدورية.
- المخالفات الفنية.
- تجاهل الإجراءات الخاصة ببعض الأعمال.
- عدم الالتزام بمعايير السلامة.
الملخص
يجب أن تتعرف بدقة علي طبيعة العمل والمخاطر الناتجة عنه وعند القيام بعملية تقييم وتحليل المخاطر عليك بتحري الدقة في شتي الأعمال الموجودة في بيئة العمل وتدوين ملاحظاتك ومراجعة السجلات الخاصة بالفحص والتفتيش والعمل علي مصفوفة المخاطر للتعرف بشكل أكثر وضوحا علي احتمال حدوث الخطر وشدة تأثير الخطر علي العاملين وعلي بيئة العمل والعمل علي أولويات المخاطر للتحكم فيها بشكل أكثر دقة تبعا لتأثيراتها علي العمل واحتمالات حدوثها في المستقبل ولا تهمل شيئا فالمخاطر الغير مرئية أو الغير ملحوظة ينتج عنها كوراث يصعب السيطرة عليها سريعا فعليك بالدقة والمراجعة وتسجيل الملاحظات وتسجيل الضوابط الخاصة بها لتحليل بيانتها وتسهيل التعامل معها عند تكرار نفس الأعمال مرة آخري.
